قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن خروج الحشود إلى مختلف ميادين مصر لتلبية نداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، من أجل تفويضه لمحاربة الإرهاب، جاءت بمثابة ضربة أخرى لجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي تعد الجماعة الأبرز في العالم الإسلامي، حيث كانت حتى وقت قريب أهم القوى السياسية، وفازت مرارًا في الانتخابات التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.
وأبرزت الصحيفة، في سياق تقرير لها نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، القتال الكثيف الذى شهدته القاهرة أمس، بعد مسيرات حاشدة حول المصير السياسي لمصر، وقالت إن هذا القتال خلف عشرات من القتلى، بعد يوم من إعلان السلطات الجديدة عن إمكانية توجيه اتهامات جنائية خطيرة تصل عقوبتها إلى الموت ضد الرئيس المعزول مرسى.
وأضافت الصحيفة، أنه مع تلاشى الآمال لأى نوع من التوافق السياسي بين الجيش والإخوان، اللذين سعيا لاستعراض قوتهما بمسيرات أمس الأول، شهدت البلاد في أعقاب هذه المظاهرات الضخمة أحداث عنف أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، لتبقى المسافة في النهاية بعيدة بين الجيش وجماعة الإخوان.
وفى سياق متصل، اعتبرت النيويورك تايمز أن الإعلان عن توجيه اتهامات محتملة للرئيس المعزول محمد مرسى ربما يهدف على توفير الغطاء القانون فى وجه الضغوط الدولية المفروضة على السلطات المصرية لإطلاق سراح مرسى.
يأتي هذا بعدما ردد الإخوان وعدد من الدبلوماسيين العرب والغربيين دعوات للجيش من أجل إطلاق سراح مرسى كبادرة حسن نية، على أمل أن تنهى تسوية متفق عليها المواجهة بين الإسلاميين والجيش.
وتضيف الصحيفة أن عملية الإفراج عن مرسى باتت مستحيلة الآن تقريبا، وذلك فى ظل المؤشرات على أن الجيش ينفذ تحقيقات لتوجه هجوم قانوني أكبر على الإخوان.
ورصدت الصحيفة شعارات جماعة الإخوان وهتاف مؤيدي المعزول، التي ركزت في فحواها على الشعارات الإسلامية مثل «بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، أما في المقابل فتحدثت عن الحشود الهائلة في ميدان التحرير وانتشار صور السيسي وسط أجواء من المشاعر القومية الشديدة التي اجتاحت الكثير من أنحاء مصر منذ إطاحة الجيش بمرسى فى أوائل يوليو الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق